مع تزايد عدد سكان الارض وارتفاع الطلب العالمي على المنتجات الزراعية لتلبية حاجات
البشر المتزايدة من المواد الغذائية. تعتبر الزراعة المائية ) Hydroponics ( من اهم الطرق المبتكرة في
الزراعة الحديثة، فهي طريقة حديثة تنمو فيها النباتات مباشرة في الماء وبمكونات معدنية على غرار
التربة. ولهذه التقنية فوائد كثيرة ومتعددة مقارنة بالزراعة التقليدية، فهي تساهم بشكل كبير في زيادة
الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الغذائي وبالتالي التغلب على مشكلة الجوع. هذا النوع من الزراعة تنمو فيه
البذور بشكل سريع مقارنة بنموها في التربة، كما تمتاز بعض النباتات كالخضار الورقية بقلة استخدام
المبيدات وبالتالي يمكننا القول إنها أكثر صحة
تعتمد فكرة الزراعة دون تربة على الاستغناء الكامل عن التربة كمصدر للمغذيات، واستبدالها
بالمحلول المغذي ومادة خاملة كيميائيا كوسط لنمو الجذور. وتعتبر الزراعة دون تربة حلا ناجعا لجميع
مشاكل التربة ، فهي تمكن من الزراعة في المناطق ذات التربة المتدهورة او الصحاري كما يحقق
المحلول المغذي خصوبة مثالية غير قابلة للتناقص مع الزمن ولكل نوع نباتي محلول مغذي ملائم له،
يختلف تركيبه باختلاف مرحلة نمو النباتاكتشف باحثو فسيولوجيا النبات خلال القرن الثامن عشر ان النباتات تمتص المغذيات المعدنية
الأساسية في صورة ايونات لا عضوية ذائبة في الماء، تعمل التربة في الظروف الطبيعية كمستودع
للمغذيات المعدنية، ولكن التربة نفسها غير ضرورية لنمو النبات فجميع النباتات تقريبا تنجح زراعتها
.) بدون تربة، إلا أنه يوجد بعض النباتات التي يكون نجاحها أكثر من البقيةاهتم العلماء بالزراعة بدون تربة بعد ظهور الكثير من المشاكل المتعلقة بالتربة من أمراض،
أعشاب، وزيادة الملوحة، وكثير غيرها. فبدأ الباحثون في قطاع العلوم الزراعية البحث عن حلول بديلة
عن استخدام التربة كوسط لتربية النبات، فقاموا بإجراء الأبحاث المختلفة على عدد من المواد التي يمكن
أن تكون بديلة مثل: البيتموس، البيرليت، الصوف الصخري والحجر البركاني المتواجد في مناطق عدة
من الدول العربية كالسعودية، غرب العراق وغيرها، والذي يعتبر الأقل كلفة والأسهل استعمالا. تتميز
هذه الطريقة من الزراعة بعدة فوائد أهمها التوفير في استخدام الماء والأسمدة، حيث يتم إعادة استخدام
الكمية الزائدة عن حاجة النبات لكل منهما. وكذا التقليل من استخدام المبيدات وخاصة المستخدمة
لمكافحة الآفات التي تستوطن التربة )الحشرات، الفطريات، النيماتودا، الاعشاب( وبالتالي الحصول على
أعلى إنتاجية ممكنة من النباتتعتمد فكرة الزراعة دون تربة على الاستغناء الكامل عن التربة كمصدر للمغذيات، واستبدالها
بالمحلول المغذي ومادة خاملة كيميائيا كوسط لنمو الجذور. وتعتبر الزراعة دون تربة حلا ناجعا لجميع
مشاكل التربة ، فهي تمكن من الزراعة في المناطق ذات التربة المتدهورة او الصحاري كما يحقق
المحلول المغذي خصوبة مثالية غير قابلة للتناقص مع الزمن ولكل نوع نباتي محلول مغذي ملائم له،
يختلف تركيبه باختلاف مرحلة نمو النباتاكتشف باحثو فسيولوجيا النبات خلال القرن الثامن عشر ان النباتات تمتص المغذيات المعدنية
الأساسية في صورة ايونات لا عضوية ذائبة في الماء، تعمل التربة في الظروف الطبيعية كمستودع
للمغذيات المعدنية، ولكن التربة نفسها غير ضرورية لنمو النبات فجميع النباتات تقريبا تنجح زراعتها
.) بدون تربة، إلا أنه يوجد بعض النباتات التي يكون نجاحها أكثر من البقيةاهتم العلماء بالزراعة بدون تربة بعد ظهور الكثير من المشاكل المتعلقة بالتربة من أمراض،
أعشاب، وزيادة الملوحة، وكثير غيرها. فبدأ الباحثون في قطاع العلوم الزراعية البحث عن حلول بديلة
عن استخدام التربة كوسط لتربية النبات، فقاموا بإجراء الأبحاث المختلفة على عدد من المواد التي يمكن
أن تكون بديلة مثل: البيتموس، البيرليت، الصوف الصخري والحجر البركاني المتواجد في مناطق عدة
من الدول العربية كالسعودية، غرب العراق وغيرها، والذي يعتبر الأقل كلفة والأسهل استعمالا. تتميز
هذه الطريقة من الزراعة بعدة فوائد أهمها التوفير في استخدام الماء والأسمدة، حيث يتم إعادة استخدام
الكمية الزائدة عن حاجة النبات لكل منهما. وكذا التقليل من استخدام المبيدات وخاصة المستخدمة
لمكافحة الآفات التي تستوطن التربة )الحشرات، الفطريات، النيماتودا، الاعشاب( وبالتالي الحصول على
أعلى إنتاجية ممكنة من النبات
تكمن أهمية الزراعة المائية في قدرتها على إنتاج كم كبير من المحاصيل الزراعية على مساحة
صغيرة تحت ما يعرف بالزراعة العمودية التي تتطلب طاقة أقل بكثير مقارنة بنظيرتها التقليدية مما
يدعم التنمية وضمان الأمن الغذائي وتأمين الاكتفاء الغذائي كميا ونوعيا. وعليه يهدف بحثنا إلى التعريف
بتقنية الزراعة المائية ) Hydroponics ( كأسلوب متطور وفعال ذو كفاءة عالية للزراعة الحديثة،
وبالتالي تحقيق زيادة مستدامة في الإنتاجية الزراعية والدخل، وبناء القدرة على التكيف مع التغيرات
المناخ.ية.كلمة (Hydroponic) ، ذات أصل لاتيني وتعني المياه العاملة. ببساطة، إنه فن زراعة النباتات
بدون تربة . عندما يفكر معظم الناس في الزراعة المائية، فإنهم يفكرون في النباتات التي تزرع جذورها
معلقة مباشرة في الماء مع عدم وجود وسيلة للنمو. هذا مجرد نوع واحد من الحدائق المائية المعروفة
باسم تقنية الغشاء المغذي (NFT) . هناك عدة أشكال من (NFT) تستخدم في جميع أنحاء العالم، وهي
طريقة شائعة جدًا للزراعة المائية. ما لا يدركه معظم الناس هو أن هناك طرقًا لا تعد ولا تحصى
وأشكال مختلفة من الحدائق المائية )الزراعة المائية، 1111 ( في ) hassad.io .)
ولهذه التقنية فوائد عديدة، لعل من أهمها زيادة الإنتاج بشكل كبير مقارنة بالطرق الزراعية التقليدية.
حيث يمكننا من خلال هذه التقنية زراعة المزيد من البذور التي تنمو بشكل أسرع في المحلول المغذي
مقارنة بنموها في التربة. ومن الفوائد الأخرى أن نباتات الزراعة المائية تعاني من مشاكل أقل مع
الفطريات والحشرات والأمراض، لذا فهي عموما أكثر صحة من نباتات المحاصيل التقليدية. إضافة إلى
انخفاض كمية المعادن الثقيلة أو المبيدات الحشرية التي تتراكم في أنسجة النبات التي تزرع في التربة .
هناك فائدة كبيرة للزراعة المائية تتمثل في عدم الحاجة إلى التناوب في زراعة المحاصيل؛ حيث يمكننا
زراعة نوع واحد فقط من النباتات لسنوات عديدة وبنفس الكفاءة الإنتاجية . وهناك ميزة أخرى من
المستحيل تحقيقها بالطرق التقليدية وهي التخلص من الإنتاج الفصلي أو الموسمي، فمثلا يمكننا قطف
الفراولة أو الشمام في يناير/كانون الثاني بفصل الشتاء عندما تكون الثلوج في الخارج. ولعل واحدة من
أهم ميزات هذه التقنية الزراعية هو على عكس المتوقع أنها تحتاج لكميات أقل من المياه التي – –
تحتاجها الزراعة التقليدية التي تتم بالتربة، حيث تتم إعادة تدوير المياه في دورة مغلقة واستخدامها مرات
عديدة من خلالها تكثيفها وإيصالها مرة أخرى للنباتات المزروعة . ومؤخرا، تم تطوير هذا النوع من
الزراعة عن طريق تقنية جديدة أطلق عليها العلماء اسم “أكوابونيك” ) Aquaponics (؛ حيث تجمع هذه
التقنية ما بين الزراعة المائية وتربية الأسماك في نفس الوقت باستخدام نفس الدورة المائية. كما ذكرت
منصة تكنولوجي ) technology .) ( في تقرير لها مؤخرا